قصة بدأت عام 1954 حين هجم ثلاثة لصوص على منزل كارل لوك
الذي تنبه لوجودهم
فقتلهم جميعهم ببندقيته الآلية. ومنذ البداية كانت القضية لصالح لوك كونه في موقف 'دفاع
عن النفس'. ولكن اتضح لاحقا أن اللصوص الثلاثة كانوا أخوة وكانوا على شجار دائم
مع جارهم لوك. وهكذا اتهمه الادعاء العام بأنه خطط للجريمة من خلال دعوة الأشقاء
الثلاثة لمنزله ثم قتلهم بعذر السرقة.. وحين أدرك لوك! أن الوضع ينقلب ضده اختفى
نهائيًا عن الأنظار وفشلت محاولات العثور عليه ..
- ولكن، أتعرفون أين اختفى ؟ !
.. في نفس المنزل في قبو لا تتجاوز مساحته متراً في مترين. فقد اتفق مع زوجته على
الاختفاء نهائيا خوفا من الإعدام. كما اتفقا على إخفاء سرهما عن أطفالهما الصغار خشية
تسريب الخبر للجيران.. ولكن الزوجة ماتت بعد عدة أشهر في حين كبر الأولاد معتقدين
أن والدهما توفي منذ زمن بعيد. وهكذا عاش لوك في القبر الذي اختاره لمدة سبعة
وثلاثين عاما. أما المنزل فقد سكنت فيه لاحقا ثلاث عائلات لم يشعر أي منها بوجود
لوك.. فقد كان يخرج خلسة لتناول الطعام والشراب ثم يعود بهدوء مغلقا باب القبو.
غير أن لوك أصيب بالربو من جراء الغبار و 'الكتمة' وأصبح يسعل باستمرار. وذات
ليلة سمع رب البيت الجديد سعالا مكبوتا من تحت الأرض فاستدعى الشرطة. وحين
حضرت الشرطة تتبعت الصوت حتى عثرت عليه فدار بينهما الحوار التالي:
- من أنت وماذا تفعل هنا!!؟
- اسمي لوك وأعيش هنا منذ 37 عاما (وأخبرهم بسبب اختفائه)!
- يا إلهي ألا تعلم ماذا حصل بعد اختفائك ؟ !
- لا ماذا حصل ؟
- اعترفت والدة اللصوص بأن أولادها خططوا لسرقة منزلك
فأصدر القاضي فورا حكما ببراءتك!!
المغزى من القصة
لا تضيّع حياتك بسبب حماقة غير مؤكدة
وهو ما نسميه بالوهم والذي يكون مسيطر على كثير من الناس .